تمر في ذهني الآن و يستفيق الحنين مجددا ً خفقات ملتهبة تعتري هذا القلب الذي ما أنفك تكسر في حناياه الأمنيات , ينهض الحلم مجددا ً و أنا تعبت من الانكسار , يا ويل نفسي لماذا تصر على الحلم , وجهك الآن يطارد خضوعي يطيح بامتناعي , آه يا هذا الوهم الكبير لا أنت تذهب و لا أنا أرتضي لك الرحيل
**
بالأمس واريتك تراب أحلامي , و اليوم أراك طافيا ً على بحور آمالي العظام , آه يا هذه الأغاني الواعدة التي تنبعث من قوقعة الأماني, تركتها على ضفاف انكساري و ركضت هاربة
و ما زال رجعها في أذني يقودني لهلاكي لا أنا أصم و لا أنا ارتضي لها سكوتا ً
**
أستجدي خيالا ً منك و أنا اقبع خلف ظنوني أن تسكن روحك خيالي الصديق أن تمسك يدي و تقول أنا هنا أسمعك أمسح عن عينيك ظلم الليالي الوحيدة , آه يا هذه الروح التي أحبها تعالي الآن و أسكني خيالي الصديق أحيليه جسدا ً ماثلا ً أمامي , إلى متى أيها الخيال تظل هائما ً حولي
لا أنت توقظني من خدرة النظر إليك و لا أنا أرتضي صحوا ً منك
**
عندما أحاكي جنوني أتمنى آلة عبور أعبر بجسدي المضنى إليك , أشاهد فوضويتك المحببة لي و تعبث يدي بشعرك الناعم والأشعث دائما ً ’’
كفى يا لجنوني,,
لا أنا أعقل , و لا بقايا العقل ترضى لي عبورا ً
**
هنا أجزاء مبعثرة مني ؛ و هناك أشلاء تساقطت خلفي و أهيم في فوضى جسدي المتناثر
و نفسي تسبح فوقي تلتقط لي الأشلاء و الأجزاء و هل من يد تمسك ما تجمعه هاته المسكينة
تنظر إلي مرآتي يرهقها شحوبي تعطيني قلما ًُ أسود و صبغ ٌ أحمر
و أنا أرسم اللوحة أتفنن و أداري , من يأتيني بكحل ٍ يخفي ما خلف عيوني , من يأتيني بأحمر يرسم ابتسامة لشفاهي
لا شيء يأتيني و لا أنا أرتضي لعمري قناعا ً
**
يا بطلي خذني إليك إذا ما جئت يوما ً قهوة حلوة مسكونة في مر فنجانك و ارتشف من أيامي
صادق المشاعر , و انفث في ملتهب العمر أنفاسك التي تبقيني ,
أرى الأبطال حولي يتساقطون و تتالى هزائمهم و أخاف أن يأتي حلمي مضرجا ً بدماء الخيبة
فخذني إذا ما جئت يوما ً درعا ً تداري به عن قلبك الحاني طعون الزمن , خذني خنجرا ً أضرب بي خاصرة الغدر
و لا تتركني دون بطل أصارع به أزمنة أوهنتني و أعلق عليه انتصاراتي
لا أنت أيها البطل تظهر أمام غبار القرون
و لا أنا أرتضي لعمري المخدوع إلا انتظارا ً
**
رائعة من روائع شهرزاد